فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة!

فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة!

  • فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة!

اخرى قبل 6 شهر

فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة!

بكر أبوبكر

بات من الواضح أن الحرب القائمة على فلسطين من بوابة غزة هي معركة بين الحق الذي تعبر عنه القضية الفلسطينية العربية منذ النكبة عام 1947 وبين صُناع الكيان من المستعمرين الغربيين (بعقلهم الصليبي الغازي) الذين هبوا زرافات لدعم "إسرائيل" ضمن الدفاع عن وجودها الذي رأوه مهَددًا، ما هو تهديد بالحقيقة لمصالحهم هم، تلك المصالح التي استدعت خلق الكيان كما كان قد صرح الرئيس الامريكي بايدن نفسه.

الحرب القائمة تتصارع فيها المفاهيم والرواية والاعلام، كما القتل والمذابح والمجابهة على الأرض، والصمود والثبات الفلسطيني، وأيضا في المجال الدبلوماسي والسياسي.

فيما يتعلق بالقتل المُباح (تم إعطاء تصريح بالقتل من دول الغرب لإسرائيل بوضوح) فالفضائيات ما قبل قطع الشابكة (انترنت) على قطاع غزة كانت تغطيه، وستظل لتضع الحقيقة أمام الأعين فيرى شجعان الجماهير العربية، بل والغربية وحتى المجتمع اليهودي بالغرب أن الوحشية والفاشية يجب أن تتوقف فورًا.

في بداية الغزو البري لقطاع غزة الأبي، ترافقت وتواصلت الأكاذيب ضمن الحملة الدعائية الصهيو-أمريكية بتمترسها عند إدانة حما..س وقتلها المدنيين فقط، ما يظهر حجم الاستغفال الملفت للعالم وإزاحة النظر عن حقيقة أكثر من 70 عامًا، وحقيقة مذابح الطيران والجيش الصهيوني الذي أودى بحياة ما يزيد على 7000 شهيد حتى تاريخه.

في النظر بقرار وقف إطلاق النارحيث 120 دولة مقابل 14 وامتناع دول أخرى نرى أن السردية الفلسطينية سواء على الأرض أو الجهد الدبلوماسي الفلسطيني والعربي المكثف قد أتت أكلها، وهذا يعني الكثير من الضرورات في الخطاب الفلسطيني بل وفي تصدير عدد من الممثلين الحقيقيين لفلسطين الذين برزوا أبطالًا في مساحاتهم.

لقد اظهرت الحرب المجنونة والبربرية على فلسطين، على مفهوم النضال، على القضية، على ذات الأمة اللاهية أن جنود الحرب الدبلوماسية والاعلامية والرواية هم بقوة الجنود الميدانيين وكلاهما سند لبعض فيما عبرت عنه الجماهير في فلسطين وكل مكان بتظاهرها وثورتها دعمًا للحق والعدل وفلسطين.

باب من الضروري لفلسطين أن تنطلق لتمد يدها لكل المكونات الفلسطينية إما في إطار منظمة التحرير الفلسطينية أو في إطار حكومة أزمة أو حكومة إنقاذ وطنية عامة، من جهة وما يعني أن تكون خلية أو حكومة الازمة الوطنية العامة هذه تضم عددًا من الشخصيات المناضلة التي برزت بقوة وعظمة في المجال الدولي، فكانت لها الصدارة وعبرت عن الحق الفلسطيني أما آن الأوان لتغيير الوجوه!

إن المطلوب من حكومة الإنقاذ أو حكومة الازمة أو مجلس الأزمة ضمن منظمة التحرير الفلسطينية هو جمع الكل الفلسطيني على الكلمة والتمثيل والبرنامج النضالي الموحد، قبل أن ياكلنا الغول العالمي حين يقتسم المنطقة بعد الحرب، وقبل أن يركلنا المتحكمين بالإقليم جانبًا ويحققوا مصالحهم على حساب القضية.

التعليقات على خبر: فلسطين نحو تشكيل مجلس للأزمة!

حمل التطبيق الأن